الجرائم الالكترونية

نت بلا جريمة

الجهل في القانون قد يجعلك ضحية أو يوصلك إلى السجن. الجرائم الالكترونية جرائم حقيقية.

يقع كثير من الشباب المستخدمين لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي تحديداً في إشكالات قانونية يصل بعضها الى حد انطباق وصف الجناية عليه، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف أمام المحاكم الجزائية، لأسباب لا تتعدى في بعض الاحيان الجهل بالقانون. وفي المحصلة، تؤدي هذه الإشكالات الى تدمير حياة العديد من الشباب والشابات الذين يقعون ضحية لجهلهم ولاستغلال الآخرين.

وتراجع مركز العدل العديد من الفتيات اللاتي تعرضن لابتزاز مالي وجنسي من قبل شبان تعرفن عليهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت التهديد بالفضيحة خاصة في ظل الخوف من العائلة والمجتمع. أما الشاب الذي يمارس هذا النوع من الابتزاز، فيكون عرّض نفسه لقضاء سنوات طويلة في السجن إثر ارتكابه أعمالاً لا يدرك مدى خطورتها وحجم تبعاتها القانونية. 

وتظهر إحصائيات وحدة الجرائم الإلكترونية التابعة لمديرية البحث الجنائي في مديرية الأمن العام ازدياداً مضطرداً في أعداد الجرائم الإلكترونية التي تتعامل معها الوحدة في كل عام. ويعتقد القائمون على الوحدة أن عدد الجرائم غير المبلغ عنها والتي لا تصل لعلمهم كبير نسبياً، نتيجة لحساسية المواضيع التي تتعلق بها هذه الجرائم مما يعيق قيام الضحايا بالتبليغ في كثير من الأحيان، بالإضافة إلى جهل الضحايا في إمكانية توافر الحماية القانونية لهم إذا هم تقدموا بشكاوى لدى الجهة المختصة. 

وقد أطلق مركز العدل وبدعم من مشروع الموهبة في خدمة المجتمع، أحد مشاريع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية "KAFD"، حملة توعوية تهدف إلى 

رفع وعي الجمهور في الأردن وخصوصاً الشباب، بآليات الاستخدام الآمن لمواقع التواصل الاجتماعي، وتعريفهم بالقوانين التي تحكم استخدامها، وتعريفهم

بمفاهيم الجرائم الإلكترونية والإشكالات القانونية التي يحتمل وقوعهم فيها، وكيفية تفادي ذلك على نحو استباقي وقائي، تحت هاشتاغ #نت_بلا_جريمة.

المرفقات:

التوعية بالجرائم الالكترونية