في عام 2018 وبدعم من مؤسسة المجتمع المنفتح، أدخل مركز العدل للمساعدة القانونية نموذج الميسر المجتمعي وبدء العمل فيه داخل مديرية الخدمات القانونية وتم التوسع به في العام 2019 ليشمل مديرية التوعية والتشبيك.
وتتويجاً لسنوات الخبرة والتجربة تم إعداد هذا الدليل والذي يهدف إلى أن يكون مرجعاً تدريبياً للميسر المجتمعي وليس بمثابة دليلاً إرشادياً، حيث تعتمد طرق التنفيذ على توجه كل منظمة ومجالاتها ومواردها.
لا يوضح هذا الدليل "كيف" تكون ميسراً مجتمعياً؛
يوفر هذا الدليل المعلومات حول المهارات الأساسية والمفاهيم العامة للتمكين المجتمعي، استناداً على الأدوار الرئيسية للميسر المجتمعي والتي تكسر في مضمونها الطريقة التقليدية في العمل مع أفراد المجتمع (من أعلى إلى أسفل)، حيث يعتمد الميسر النهج التشاركي في العمل من أجل ضمان وصول أفراد المجتمع إلى الخدمات والحصول على المساعدة حسب الحاجة ودون تمييز، ومساعدة الأفراد على التعافي من الآثار الجسدية والنفسية المترتبة على العنف أو الإساءة أو الإكراه، بالإضافة إلى مساعدة الأفراد على المطالبة بحقوقهم ودعمهم من أجل الوصول إلى سبل الانتصاف وتسهيل كافة العقبات في الوصول إلى العدالة وتوفير المعلومات اللازمة لتمكين أصحاب الحقوق من المطالبة بحقوقهم وتمكين أصحاب الواجبات من الوفاء بالتزاماتهم.
خدمة أم وظيفة؟
يرتبط العمل في خدمة المجتمع مع الرغبة في إحداث التغيير، وتتقاطع تلك الرغبات مع هدف أو أكثر من أهداف التنمية المستدامة والتي يعالج كل منها مجالاً رئيسياً للتنمية بهدف القضاء على التحديات العالمية كالفقر وعدم المساواة والتعليم.
لذلك؛ أن تكون ميسراً مجتمعياً يعني أن تدرك بأن الخدمات التي تقدمها ذات نفع عام للمجتمع الذي تنتمي إليه، وأن دورك أكبر من دور وظيفي تحكمه الإجراءات الروتينية.
من هم المستفيدون؟
تذكر أنك تخدم أكثر فئات المجتمع ضعفاً
الفئات الضعيفة أو الأكثر هشاشة نتيجة لتفاعل بعض العوامل المحددة كالتمييز والتهميش والفقر وما ينتج عنها من سلسة من المشاكل المترابطة والتي لا يستطيع الفرد التعامل معها بمفرده لاعتبارات عدة كالجهل بالإجراءات والقوانين والخوف من الأنظمة مما يستدعي التدخل وتقديم الحلول.
إذا كنت ترى أن هذا الدليل معد لك، تصفح أقسام الدليل.